حلم على خطى مارتن لوثر كينغ
ذ. تنافعت عبد الإله
متى يأتي علي يوم أمر في الطريق فلا أجد فقيرا يبيع ماء وجهه مقابل عطاء زهيد ، فهذا ينهره، و ذاك يشفق عليه، و ثالث لا يبالي...
متى يأتي علي يوم أشغل جهاز التلفاز فلا أرى دما مسفوحا، و لا أرى و جوها تائهة تساءل القدر، ماذا يجري ؟ و أين المفر؟
متى يأتي علي يوم أجلس في المقهى فلا أرى طفلا أنهكه الدهر على عجل يلمع أحذية علاها الغبار مقابل دريهمات معدودات.
متى يأتي علي يوم ألج المستشفى فأشعر أنني إنسان و عندي كرامة.
متى يأتي علي يوم أركب الحافلة فلا أسمع صخبا و لا ضجرا، بل أسمع قولا حسنا لينا.
متى يأتي علي يوم أقابل شابا لا متبرما و لا متوجسا من المستقبل.
متى يأتي علي يوم أجوب شوارعك يا وطني في الليل أو النهار، لا متوجسا و لا خائفا.
متى يأتي علي يوم أسير في الطريق فلا يعترضني إنسان يسألني قراءة رسالة أو عنوان...
متى يأتي علي يوم أقول فيه: هنا كان سجن فأصبح مدرسة، و ذلك معتقل صار متحفا.
متى يأتي علي يوم أقول فيه: هذه سبتة و هذه مليلة و هذه الجزر كانت مستعمرة.
متى يأتي علي يوم أسافر فيه من المحيط إلى المحيط دون أن يسألني أحد: أين جواز السفر؟
متى يأتي علي يوم أصلي في القدس تحت راية : لا إله إلا الله محمد رسول الله.
متى يأتي علي يوم أراك في يا وطني و طنا.
متى يأتي علي يوم يقال فيه: إن هذه أمتكم أمة و احدة...
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
الله عليك اخي ما اجمل هذه الكلمات المعبرة تسلم الايادي يا غالي