أخر الاخبار

إسلاميات

شعر

خواطر

التفكير الإيجابى

فكر و معرقة

ثقافة و فنون

تنمية شخصية إيجابية

الاثنين، 26 أغسطس 2013

تأملات في سحر الإعلام واختلاف المنظور


محمد خليل - ما نشاهده في الأعلى صورة لطفل فلسطيني يضع علم بلاده في وجه الجندي الإسرائيلي. ولو افترضنا أن الصورة حقيقية وغير ملفقة أو مفبركة، فإنها تجسد مظهراً اعتدنا عليه. إنها "شجاعة" الطفل الفلسطيني التي لا تضاهيها شجاعة.

لكن هل يعقل أن ذلك الجندي الإسرائيلي المسلح عجز عن منع الطفل الصغير من وضع العلم بهذه الصورة؟ أم أنه سمح له بذلك لغايات إعلامية؟ فبينما ننظر بسذاجتنا إلى تلك الصورة على أنها قمة الشجاعة من طفلنا الباسل، يستغل الصهاينة مثل تلك الصورة ليروج من خلالها رأفة "جندي الدفاع الإسرائيلي" الذي يسمح للطفل بمضايقته. ليس هذا فحسب، بل أن بقية الجنود الإسرائيليين في المنطقة لم يتدخلوا لمساعدة زميلهم، بل اكتفوا بالتفرج وترك الطفل يمارس "مضايقته" للجندي المسكين.
لا نريد الدخول في جدل الفوتوشوب ومناقشة مدى مصداقية الصورة وواقعيتها، ولكن ألا تشبه هذه صورة الدبابة الهاربة من طفل الحجارة؟ روجنا تلك الصورة على أن الجندي الصهيوني جبان لدرجة هروبه بدبابته من طفل صغير يحمل حجراً. لكن الصورة أو مقطع الفيديو ذاته استغل في الغرب لترويج "رأفة" الجنود الصهاينة حيث يرى الأمريكي أو الأوروبي ذلك الجندي بقمة الإنسانية لأنه من وجهة نظره تجنب أذية الطفل "المتهور الانتحاري."

ما الذي نحتاج إليه في حربنا الإعلامية مع العدو؟ ألم يسأم الشارع العربي من فلسفة "باب الحارة" والرجولة المفرطة التي تزيفها المسلسلات ووسائل الإعلام؟ ألم يحن الوقت للتعامل مع مشاكلنا بواقعية وعقلانية بدلاً من مواصلة أسلوب تهييج المشاعر واستغلال الوطنية والدين أحياناً على حساب العقل والفكر؟









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

الله عليك اخي ما اجمل هذه الكلمات المعبرة تسلم الايادي يا غالي

امثال و حكم

حضارتنا الاسلامية عبر التاريخ

الحضارة المغربية

تأملات

جميع الحقوق محفوظة ©2013