أخر الاخبار

إسلاميات

شعر

خواطر

التفكير الإيجابى

فكر و معرقة

ثقافة و فنون

تنمية شخصية إيجابية

الأحد، 12 يناير 2014

تأملات عن الخيط الفاصل بين حب الدين والسذاجة

محمد عواد – توقفنا طويلا عن طرح أسلوب تأملات لعدم وجود موضوع يحتاجه، لكنني يوم أمس شاهدت موقعاً يظن أن لديه زيارات كبيرة ينشر إشاعة انتشرت في عام 2010 حول اسلام باريس هيلتون على أنه خبر جديد ويستخدم ذات الصورة فقررت أن أكتب عن الموضوع وساعدني أحد الأصدقاء على هذا العنوان الذي قد يكون مستفزاً، لكن من يقرأه ويفكر سيجد أن فيه دفاعاً عن الدين وليس اعتداءً.


- حقاً هناك خيط فاصل بين حب الدين والدفاع عنه والسذاجة، فعندما نفرح باسلام انسانة مستهترة سخيفة التصرفات مثل باريس هيلتون يعني أننا ننسى أنها قد تكون أخذت هذا القرار بناء على سخافتها، وهذا بالنسبة لي إهانة للدين وليس زيادة له.

- عندما يصبح رأي كل من خرج على التلفاز كعالم دين خط أحمر لا يمكن النقاش فيه ولا انتقاده، حتى لو كان المنتقد يملك أدلة من الدين فإننا فعلاً دخلنا مرحلة السذاجة...للتذكير فقط العالم انسان يصيب ويخطىء، وأصابت امرأة واخطأ عمر!

- عندما يؤدي الاختلاف في فتوى عادية لا تمس جوهر الاسلام إلى جعل طرف يعتقد بنفسه يحتكر الحقيقة لوصف علماء الطرف الأخر بالكلاب التي تعوي فإننا حقاً في مرحلة السذاجة.

- يقول أبو حامد الغزالي " إن رأيت العلماء يتغايرون ويتحاسدون ولا يتآنسون ، فاعلم انهم اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة ، وهم خاسرون"، وأقول وعندما ترى الناس يتوزعون على أنصار هؤلاء المتحاسدين فإننا في مرحلة السذاجة.

- عندما يوافق أحدهم على تسليم عقله لغيره ويكتفي بهز رأسه فقط كلما تكلم الأخر حتى لو لم يقتنع، فنحن في مرحلة السذاجة.

- عندما نؤمن أن العالم كله ترك عمله وترك حياته وانشغل فقط بخلق كرة القدم كي يلهينا، وصناعة الانترنت كي يدمرنا نحن المسلمين.. فنحن فعلاً في مرحلة السذاجة.

- عندما نرى موقفين متناقضين لنفس رجل الدين في قضيتين متشابهتين تماماً وكم ظهر ذلك في مسألة الربيع العربي، وثم نبرر له هذا الفعل ونحاول اقناع أنفسنا بما لا نقتنع به فنحن في مرحلة السذاجة.

- عندما لا نجد بعض رجال الدين يحثونا ولو لمرة واحدة على القراءة العامة والثقافة ثم نصفق لهم ونقول إنهم مثقفون فنحن في مرحلة السذاجة، اسألوهم رجاء لماذا؟

-  عندما ننكر الحقائق الثابتة علمياً ومنطقياً لإقناع نفسنا أن المعجزات ما زالت تحدث من حولنا فإننا في مرحلة السذاجة بل ربما وصلنا مرحلة الشك في ديننا ونبحث عما يثبتنا عليه، فلم يكن هناك ملاك هبط في الكعبة ولم تتحدث ناسا عن انشقاق القمر ولم يؤمن نيل أرمسترونغ ولم تتكلم الطيور في أفغانستان...كل ذلك لا ينقص من الاسلام شيئاً لأنه دين هداية وطريق مستقيم وليس دين أعاجيب، فالمشكلة ليست بأن نصدق لو قيل لنا ذلك فهذه طبيعة بشرية لكن المشكلة بأن نصر على تصديق الكذبة حتى بعد ظهور أدلة على كذبها.

- عندما نوافق على أن يكرس بعض العلماء أنفسهم لمهاجمة الأخرين وتكفيرهم وزرع الكراهية في قلوبهم ضدنا..ثم نصفه بالعالم المجاهد وهو الذي لم يعلم المسلمين معلومة واحدة عن دينهم وانما علمهم عن الأخرين فنحن في مرحلة السذاجة.

- وعندما نقبل أن يخرج أحدهم ليكفر انسانا من دون دليل واضح في الدين على كفره وباستخدام الرابط العجيب..فنحن في مرحلة السذاجة.

- وعندما يخرج عالم على التلفاز يطالب بفضح ما ستره الله تعالى من خلال فحوصات في المطارات وتجد من يبرر له بل يكفر من يقول له "هذا لا يجوز" فنحن في مرحلة السذاجة.










مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

الله عليك اخي ما اجمل هذه الكلمات المعبرة تسلم الايادي يا غالي

امثال و حكم

حضارتنا الاسلامية عبر التاريخ

الحضارة المغربية

تأملات

جميع الحقوق محفوظة ©2013