محمد عواد - النقاش بين العرب مادة يتناقش حولها العرب بأسلوبهم فيختلفون طبعاً ، لذلك وجب وجود بعض التأملات حول الأمر.
-
يؤكد الفيلسوف الخالد ابن خلدون أن الإنسان العربي هو الأقرب لقبول الحق
والأكثر اهتماماً بالفطرة السليمة ، لذلك ما يلزمنا هو فقط أن نتعلم كيف
نفكر لنصل إلى الفائدة المرجوة من أي نقاش في عرض الأراء فالحقيقة ليست ملك
أحد.
-
كثيرون من يصفون النقاش العربي بالبيزنطي ولا ينتبهون إلى أن الكلمة تعني
أن النقاش غير المفيد والموصل إلى نتيجة أصله ليس عربياً ، ولذلك وجب البدء من هنا بأن كل البشر لا يتفقون وليس العرب وحدهم!
-
المشكلة الأساسية لدينا في النقاشات أننا نهتم بإقناع الأخر أكثر من
اهتمامنا بعرض وجهة نظرنا ، لكن الهدف الصحيح لأي نقاش هو عرض وجهات النظر
فقط لا الإقناع فيها.
-
من لا يدرك أهمية النقاش فليسأل عن عدد الأفكار التي تولدت لدى المتناقشين
وعدد المعلومات التي اكتسبوها رغم عدم اقتناعهم برأي الطرف الأخر!
-
من أسوأ ما يفعله المناقشون هو الانسحاب بحجة أن الأخر لا يستجيب ، مرة
أخرى نحن لا نهتم بوجهة نظرنا ولكن نهتم بتغيير الشخص المقابل لنا!
-
من كثرة المواضيع المحرمة علينا النقاش فيها ، أصبح ريال مدريد وبرشلونة
أهم موضوع للنقاش في العالم العربي وأطوله وقتاً وأكثره جذباً للجمهور ،
الرياضة جميلة وأنا أعشقها لكنني ألوم من أجبرنا على أن تصبح هي كل شيء في
حياتنا.
-
لو شاهدتم مناظرات الرؤساء في أمريكا لقلتم الحمدلله أننا نناقش بأسلوب
عربي !، هناك تبدأ المناظرة بالاتهام وتنتهي بالاتهام مع لمحات من استغباء
الشخص المقابل....هكذا هي النقاشات على أعلى مستوى.
-
الأصل في برنامج الاتجاه المعاكس أن يكون هناك نقاشاً ، لكن تخيلوا كيف
سيكون مملاً لو التزم فيصل القاسم بآداب الحوار ولم يحاول إشعال النار
وإخراج النقاش ليصبح اشتباكاً لفظياً....هذا ما نفعله نحن في حياتنا بالضبط
نشعل نقاشاتنا كي نتسلى!
- من علا صوته ضعفت حجته ... ومن مد يده لخصمه في النقاش أعلن بطلان حجته !
-
لدينا عقدة اسمها أن من يغير رأيه ليس بصاحب مبدأ ، لكن الإنسان الحقيقي
يقبل أنه يقع في الخطأ وبالتالي يقوم بتصويبه فليس هناك عيب في ذلك ... لو
آمنا بهذا لتغيرت وجهة نظرنا بكل النقاشات.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
الله عليك اخي ما اجمل هذه الكلمات المعبرة تسلم الايادي يا غالي